السكان و اللغة و الديانات



يتركز أغلب سكان مصر في وادي النيل، بالذات في المدينتين الكبرتين، القاهرة الكبرى التي بها تقريبا ربع السكان، و الإسكندرية؛ كما يعيش أغلب السكان الباقين في الدلتا و على ساحلي البحر المتوسط و البحر الأحمر و مدن قناة السويس.



بلغ عدد المصريين داخل البلاد وخارجها 76 مليون نسمة تقريبا في تعداد عام 2009 بزيادة قدرها 24.37% عن تعداد 1996. منهم 72 مليونا و579 ألفا و30 نسمة في الداخل و في الخارج ثلاثة ملايين. من سكان البلاد 30 مليونا و 949 ألف نسمة من الحضر، و يسكن الريف 41 مليونا و629 ألفا و341 نسمة. و يقدر معدل الزيادة السكانية خلال السنوات الأخيرة بنحو 1،3%.


تشغل مصر الترتيب السادس عشر عالميًا من حيث عدد السكان و الثالث أفريقياً بعد نيجيريا و إثيوبيا من حيث عدد السكان ، و الترتيب المائة وأربعة وعشرون عالميا من حيث الكثافة السكانية ، و هي أكثر الدول العربية سكاناً .


عزف المصريون تقليديا عن الهجرة من موطنهم، إلا أنه اعتبارا من سبعينيات القرن العشرين ونتيجة لظهور عائدات البترول في الخليج وما أتاحه ذلك من الطلب على العمالة في دول الخليج العربي و العراق و ليبيا بدأت أعداد متزايدة من السكان خاصة من فئة الشباب في النزوح إلى خارج البلاد إما بصفة مؤقتة للعمل في الدول النفطية و إما بصفة دائمة بالإقامة في الولايات المتحدة الأمريكية و كندا و أستراليا و الاتحاد الأوروبي؛ وذلك وفق ما تسمح به نظم ولوائح الهجرة المطبقة في تلك الدول. لا توجد إحصاءات دقيقة للعدد الحقيقي للمصريين خارج بلادهم، إلا أن تقدير عددهم يتراوح بين أربعة وخمسة ملايين نسمة يوجد ثلثيهم في الدول العربية كعمالة مؤقتة بينما يوجد الثلث الباقي في دول المهجر وهؤلاء هم المهاجرون هجرة دائمة.


يبلغ متوسط الكثافة السكانية في مصر 63 نسمة/كم²، حيث هي في منطقة وادي النيل ودلتاه 900 نسمة/كم² (98% من مجموع السكان على 4% من مساحة البلاد، و هي من أعلى الكثافات السكانية في العالم، و يتوقع أن يصل عدد سكان مصر إذا استمرت الزيادة على الوتيرة الحالية في عام 2017 إلى 86 مليون نسمة .


وهي في الترتيب المائة و سبعة وعشرون عالميًا من حيث كثافة السكان .


تركيبة السكان


غالب سكان مصر من المصريين وتقدر نسبتهم 99.4% من مجمل السكان (2006) . كما تتواجد أيضاً أعراق من النوبيين في الجنوب والبجا جبال البحر الأحمر والبدو الرحل في سيناء، بالإضافة إلى الأرمن و اليونانيين و الإيطاليين و الأتراك و الشركس و الألبان، الغجر اختلفت أعدادهم على مر العصور، إلى جانب السودانيين الذين يعيشون في مصر أو ينتقلون ما بينها و بين شمال السودان, كما يتداخل أيضاً العنصر الأفريقي الأسود بشكل طبيعي و موزع في تركيبة السكان.



اللغة




العربية هي اللغة الرسمية في البلاد، و اللغة الأم للغالبية الساحقة من السكان، و هي محكية في طيف من التنويعات يتغير بتغير الأقاليم، و أكثر التنويعات شيوعا هي لهجة القاهرة التي انتشرت في كل أرجاء البلاد بسبب التعليم و لأنها لغة الصفوة الاقتصادية و السياسية، كما أنها مفهومة في جميع أرجاء العالم الناطق بالعربية بسبب التأثير الثقافي و الإعلامي.


على مرّ التاريخ تحدث المصريون لغات تنتمي إلى العائلة اﻷفروآسيوية، بدءا من اللغة المصرية بلهجاتها، مرورا بشكلها الأحدث و هو اللغة القبطية و صولا إلى العربية بعد الفتح العربي و انتشار الإسلام.


يتحدث النوبيون لغتين من عائلة اللغات النوبية الكوشية، كما يتحدث السيويون اللغة السيوية الأمازيغية، و يتحدث العبابدة و البشاريون لغات من عائلة البجا، كما وجدت جماعات من الغجر تحدثوا لغة الدوماري.


إضافة إلى ما سبق فقد وجدت في فترات تاريخية مختلفة جاليات متوطنة في مصر من الأرمن في مصر و الأتراك و اليونانيين و الإيطاليين تحدثوا لغاتهم.


كما أن اللغتين الإنجليزية و الفرنسية محكيتان على ألسنة كثير من المواطنين و تُدرسان في المرحلة الثانوية في المدارس الحكومية، و توجد مدارس تدرس مناهجها باللغات الأجنبية.



الديانات






بحسب دستور عام 1971 الدائم فأن دين الدولة هو الإسلام ويدين به غالبية سكان مصر.


• الإسلام : يدين به زهاء 94.3% من سكان مصر حسب إحصائيات الحكومة المصرية، أغلبهم من أهل السنة والجماعة على المذهب الحنفي ومنهم من ينتمي لبعض الطرق الصوفية. كما يوجد مسلمون شيعة لكن لا تعداد رسمي لهم.


• المسيحية : يدين به 5.5% من سكان مصر حسب إحصائيات الحكومة المصرية منهم 90% منهم من الأرثوذكس، ومنهم كاثوليك وإنجيليون، كما يوجد رعايا للكنائس السريانية والرومية والأرمنية. ويعد هذا أكبر تجمع للمسيحيين في الشرق الأوسط .


• اليهودية :يوجد حوالي 200 من اليهود في مصر وهم يقطنون الفيوم، هم من تبقوا من إحدى أقدم الجماعات اليهودية في العالم و كانت تضم أغلبية من اليهود القرائين، إلى جانب ربانيين و نورانيين؛ هاجر معظمهم مع بداية الصراع العربي الإسرائيلي في منتصف القرن العشرين.


• البهائية: يوجد حوالي 2000 من البهائيين في مصر.


• كما يوجد كذلك مصريون يعرفون ذواتهم بأنهم لادينيون، إلا أنه لا يوجد تعداد لهم.


مؤسسات دينية


توجد في مصر مؤسستان دينيتان من أقدم و أهم المؤسسات بالنسبة للدين التي تمثله كل منهما:


• الأزهر، الذي بناه الفاطميون لنشر المذهب الإسماعيلي في شمال أفريقيا، قبل أن يحوله صلاح الدين الأيوبي إلى جامعة سنية ليصير أحد أهم أعمدة الإسلام السني في العالم. وشيخ الأزهر الحالى هو الشيخ محمد سيد طنطاوي


• الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وهي إحدى أقدم الكنائس المسيحية في العالم و واحدة من الكنائس الخمس الأول، و كنيسة الإسكندرية هي مقر الجالس على كرسي مار مرقس و هو بابا الإسكندرية و بطريارك الكرازة المرقسية، والبابا الحالي هو الأنبا شنودة الثالث.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق